mardi 21 novembre 2017

نظرية الانفجار العظيم

نظرية الانفجار العظيم

واش معمرك سولت نفسك كيفاش انا هنا؟
و منين جيت؟وكيفاش هذشي كامل جا؟
وعلاش انا هكا، واش غير جيت ووليت هكا؟

عادي هذ الاسئلة كتلتهم كل انسان باغي يعرف سر وجوده، وكون انك بدلتي مجهود و تساءلت فهدشي زوين، زوين بزاف!
في هذ الموضوع بغيت نطرق لتفسير نظرية الانفجار العظيم للناس لي معلوماتهم قليلة في هذا الصدد، لان الفائدة خاصها تعم كلشي، ماشي شي فاهم اصل وجوده، وشي كيعيش غير لحظة الان و مافاهم والو، او يقول هدشي ماشي اختصاصي و معنديش معاه.
- كيف جاء الكون؟ كيف ولد الوجود؟
قبل ما نكونوا خاصنا نعرفوا بلا ماكان والو، لا زمان لا مكان، ما قبل الوجود شي حاجة خارجة على الادراك ديالنا التجريبي(هناك فرضية تقول بتعدد الاكوان و ممكن ما كاينش غير كون واحد، و انما العديد! كلشي ممكن، و موضوع الاكوان المتعددة باب اخر مغندقش فيه في هذ الموضوع)، نحن لا نعلم ما قبل القبل، يعني يمكن تتخيل السكون و العدم، و حتى هذا السكون الذي غنبداو نتخيلوا فيه را جا من بعد الانفجار، اي فهو مفهوم وجودي، مفهوم كوني تولد معانا.
نعود للموضوع، كيفاش تولد الكون؟ الكون ديالنا كان عبارة على واحد الكتلة غازية لا متناهية الحجم، ذات كثافة وطاقة حرارية هائلة لا متناهية، هذه الكتلة الغازية ماتحملاتش الضغط لي دايراه لراسها على راسها فآنفجرت! اولا نفهوا اشنو هو هذ الانفجار، هو ماشي انفجار بالمفهوم المتداول عندنا، هذ الانفجار هو عبارة عن عملية توسعية تمددية، اي ان الحالة لي بدا فيها ماشي هي الحالة لي بقا فيها و انما توسع! من بعد هذ الانفجار مباشرة تكون المكان، تكون اليمين و اليسار، الارتفاع و الانخفاض، الامام و الخلف، و تكون الزمن الي هو زمن الانفجار و الولادة! بعد الانفجار مباشرة بدات الجزئيات الدرية في التلاحم مكونة لينا غازين الي هما الهليوم و الهيدروجين! عند بزوغ هذ الانفجار كان كلشي كيصطدم بكلشي، كلشي كيخرج في كلشي، فوضى كونية، و انفجارات مستمرة، اجسام تصطدم باجسام بفعل الجاذبية، فتسبب في ظهور جزيئات جديدة بفعل هذه العمليات التصادمية، و هكذا الفضاء غادي و كيتوسع، من بعدها بداو المجرات كيتكونوا و نجوم تولد، هذ العملية كتاخد مئات ملايين السنين باش يتكونوا مجرات و يتولدوا نجوم، يعني ماشي كي حصل الانفجار كي صافي كلشي خرج هو هذاك مقاد، لا و انما هذشي حصل بمراحل تقدر بملايين السنين، هذشي كامل بااقي الحياة البشرية مكيناش و باقي كوكب الارض ماتكونش. نرجعوا اشنو هي المجرة؟ خاصنا بعدا نعرفوا بلا راه كين تقريبا ما يناهز على 200,000 مليون مجرة. غادي ناخدوا مجرة التبانة إلي حنا كانتواجدوا فيها، المجرة ديالنا كيتوسطها ثقب اسود مبتلع و هو الي عاطيها هذاك الشكل القرصي الدوار، و الي مخلي كلشي كيدور حوله، موضوع الثقب الاسود حاجة اخرى مغنطرقش ليها هنا، مجرة التبانة ديالنا فيها عدد لا يحصى من النجوم، و كل نجم عنده الكواكب ديالو، و كاين المجموعات الشمسية لي فيها بزاف الشموس، لي معارفش اشنو هو النجم؟ النجم ماشي هو هذيك العلامة الخماسية لي علمونا في المدرسة و التلفازة، لا النجم هو ببساطة شمس، شموس تلقب بنجوم، يعني الشمس ديالنا راها نجم، شوف في السماء و بقا تحسب شحال من شمس تما...! البعد الشاسع بينا و بينها كيخلي الحجم ديالها يبان صغير زيادة على انها ماشي كلها في نفس الحجم، كاين لي كبر من الشمس ديالنا الضعف ملايين المرات، كاين لي يلاه كيتولد و كاين لي نجم فتي و يافع و كاين لي غادي يموت، او مات، حتى هما عندهم ولادة و موت، و الموت ديالهم كيكون عبارة عن انفجار عظيم فحالو فحال بداية الانفجار الكوني، الشمس كتبقى تزداد الطاقة الحرارية ديالها فكتزداد حقل الجاذبية فيها الشيء لي مكيخليهاش تتحمل طاقتها فتنفجر على نفسها (مكونة ظاهرة اخرى لي هي الثقب الاسود لي مغنهدرش عليه هنا كنكرر)، و هذا هو موت النجم المعروف ب"السوبر نوفا". نرجعوا للمجرة من بعد ما فسرنا اشنو هو النجم، خاصك تعرف انه كيفما الارض كدور على الشمس في مدة 365 يوم (سنة) باش تعاود ترجع للنفس المكان لي بدات منه، فرا حتى النجم و المجموعة الشمسية ديالنا كدير نفس الدورة باش ترجع لنقطة البداية، غير هو الزمن باش تعرف شساعة مجرتنا كيتطلب من الشمس ديالنا تدور على درب التبانة تقريبا 200 مليون سنة باش ترجع لنفس النقطة منين بدات و تكمل دورة واحدة. نعاود نرجع بكم الوراء كنت قلت بلا هذشي كامل و الارض مازال متكونات، (ضروري من تفسير بعض الاجسام و الظواهر باش ملي نقراو نفهموا)، بعد ما عرفنا بان المجرة ديالنا جامعة لعدد هائل من النجوم و الكواكب، خاصنا نبقاو في ولادة الكون! حنا مازال ما توجدنا، باقي الكون كيتوسع و كينتشر، وفي هذ الفترة الي حنا مازال ماتوجدنا فيها، را كاين نجوم لي تولدات و ماتت كاع و كاين لي في مرحلة نشيطة و كاين لي مازال يالاه كيتولد و كيتكون. باش يتولد نجم و يموت كيحتاج ملاييين السنين!
نرجعوا نهدروا على ظاهرة "السوبر نوفا -Super Nova" الي هي موت النجم، فاش النجم (الشمس) كيموت كينتج عنه واحد العرض هائل و رائع! منظر آخد للعقل، بألوانه الرائعة! ولكن خاصنا عاود نعرفوا بلا راه كيبقى انفجار و هذ الانفجار الي كيحدث كيخلي كاع اجزاء و قطع النجم (متستصغروش الكلمة فكاين القطعة الي كاتكون اكبر من حجم كوكبنا اضعاف المرات)، تنتشر الى اشلاء في الفضاء الواسع! مرة اخرى مانساوش بلا الكون في حالة حرب، يعني شي كيصطدم بشي و شي كيلتحم بشي بفعل قوة الجاذبية، اي ملي النجم كيموت و القطع ديالو كتنتشر في جميع الاتجاهات، فهذيك القطع كتسافر مسافات و هي غادية الى حيث لا تدري، و هي غادية كتبقى تصطدم بقطع اخرى لنجوم اخرى في طريقها، او كتصطدم بكواكب، الشيء لي كيخليها تحدث اصطدامات رهيبة و كدمات على تلك الكواكب، نخليوا العملية هنا و نرجعوا لولادة النجم، حنا دابا غنهدروا على ولادة النجم ديالنا "شمسنا"، ولادة ديال النجم كتبدا بتشكل سحابة غازية كبيرة ضخمة سميتها "السديم" كتكون من المادتين الاوليتين للكون لي هما الهيليوم و الهيدروجين زائد بزاف ديال المواد اخرى كتكون جات من انفجارات "موت" نجوم اخرى، فحال الكربون و النيتروجين و زيد و زيد، هذ السحابة كتبدا تدور بفعل الطاقة لي فيها في المركز ديالها، و كلما هي كتدور بسرعة كلما الطاقة كتزداد في وسطها، كتبقى هكا حتى كتبدا تتشكل واحد القرص او كرة طاقية في بداية تكونها، (مبروك الزيادة) النجم ديالنا تولد! لكن العملية مكتوقفش هنا لان هذيك الحركة الدائرية ديال النجم كتخليه يجدب اي حاجة او جسم مار بقربه و تخليه يبقى يدور معاها، اي مخلفات موت نجوم اخرى كتدخل في هذ الدوامه، و كيكونوا الكثير من الاجسام، راني شرحت قبل ملي كيبداو هذ الاجسام الصخرية تصطدم كتراكم على بعضيتها بفعل الجادبية، مما كيأدي لإزدياد الحجم ديالها بشوية بشوية، و هنا نشهد بداية تشكل كوكب لي نقدروا نسبوه لينا دابا و نقولوا بداية تشكل كوكبنا الارض.
خاصنا نعرفوا عاود هذ العملية كتطرا على بزاف الكواكب الاخرى، يعني هكا كيفاش كتكون الكواكب! نرجعوا لكوكبنا، و مانساوش بلا الفضاء في حرب، وفي بداية تشكل الكوكب كانت النيازك "بقايا موت نجوم اخرى" كتصطدام بالكوكب ديالنا، جايبا معاها كاع مواد الكون الحديد والزنك و و و...المهم كوكبنا يالاه في المراحل الاولى لتكوينه هذ الساعة، الكوكب ديالنا كان سخووون بزاف، فيه طاقة حرارية هائلة حيت الشمس ما بعيداش عليه، فهذيك النيازك لي كانت كتضرب فيه كتدوب و كتغطس في الحمم السائلة، هذشي خلى مادة الحديد كتذوب في باطن الكوكب، بفعل التفاعلات الحرارية الكيميائية، اما هذيك العناصر لي خفيفة كتبقى تطفو فوق السطح، و هذا هو لي خلى الكوكب تولي عندو قشرة ملي بدا الكوكب يبرد بفعل توسع الكون و تباعده عن الشمس، يعني هذشي كامل و مانساوش الكون راه في توسع و مانساوش ان باش هذشي يطرا راه كيتطلب ملايين وملايين السنين. نرجعوا للكوكب، الكوكب ملي بدا يبرد بقى سخون من الداخل ديالو، الشئ لي خلى الكوكب يتنفس بغضب، كيفاش؟ هذيك السخونية للداخل بدات كتهتز و كتغير من شكل سطح الكوكب، كتفور من الداخل، الشيء لي ساعد على ظهور ارتفاعات، ما نساوش را مازال النيازك كيضربوا الكوكب و حتى هما ساعدوا على حدوث انخفاضات و ارتفاعات. تنفس الارض الغاضب كان على شكل براكين، الحمم بدات كتخرج و كتسرح، و فاش كتبرد هذ الحمم كتكون صخور هذشي باين و معروف! حاجة اخرى خاصنا نطرق ليها و هي بفعل الاصطدامات و حكرة النيازك على كوكبنا خلى الكوكب ديالنا يفقد جزء منه و الي من بعد هذ الجزء تكون باش يولي قمر ملازم للكوكب. نرجع لتنفس الارض الغاضب، انا عجبتني كلمة تنفس و استعملتها هي و كلمة حرب الفضاء، باش تكون تصوير للاحداث زوين و مفهوم! تنفس الارض كان عبارة عن غازات حرارية بكميات هائلة مصاحبة للبراكين (هذا كيفسر التنقيب عن الغاز و الكثير من المواد الاخرى لي كيستخرجوا من الباطن الارض في المناجم حاليا)، هذ الغازات فاش كانت كتخرج من باطن الكوكب كانت كتصعد للفوق و كتجمع، هذ التجمع ساعد على انشاء غلاف جوي تكثف فيه بخار الماء في الجو، عندها نزلت اول قطرات الغيث، هذ الامطار بقات في تساقط مستمر للآف السنين بفعل كثافة الغازات و استمرارية تنفس الكوكب بغضب، يمكن دابا نقدر نقول و اخيرا "الارض" عوض "كوكب"، لان ميزة الامطار هي ميزة الحياة! من بعد ما بقات الامطار تتساقط، كاع هادوك المناطق المنخفضة عمرات بالمياه و تكونت البحار و المحيطات و الانهار...هنا الحياة، هنا الارض.
-مثال البالون-
كظن ان كلشي كيعرف مثال البالون! العلماء باش يفسروا نظرية الانفجار العظيم، قتارحوا مثال البالون، الي كيقول باش نرسموا عدة نقاط قريبة لبعضها البعض على سطح البالون، من غانبداو ننفخوا في البالون غانلاحظوا بان النقاط كتباعد على بعضها، و الحجم ديال النقاط كيتوسع، النقاط كتمثل المجرات، المعنى مفهوم هنا! عندنا انفجار اذن هناك توسع.
بغيت نعاود نشرح هذ المثال بطريقة اخرى مع اضافة بعض الالوان، ناخدوا بالون و نحشيو فيه بالونات اخرى صغيرة الحجم مملوءة بسوائل ملونة، كل بالون صغير فيه لون مثلا، من بعد نعمروا البالون الام بالماء، غيولي بالون في داخله بالونات صغيرة، من بعد غنرميوا البالون على الارض، هذ العملية التجريبية ستسغرق الثانية مقارنة مع انفجار كوننا، غادي نلاحظوا بان حتى البالونات الصغيرة تفرقعات وكونت حيز مكاني ملون، كل وحدة في مكان متباعدة و حتى بقع الملونة كاتبان واسعة كبر من حجم البالون في حجمه الاصلي قبل الاصطدام، و بقعة الماء هي الانفجار الشامل المسبب لهذا التوسع.
- نظرية الانفجار العظيم حتى هنا كتبان (لوجيك) بمنطق العقل، لان كاع الادلة و الاثار كتدل عليها، و حتى الاديان لي مكتآمنش بها تحتم عليها توقف امام امر الواقع و تصدق بها.
-سؤال تأملي فقط-
دابا نظرية الانفجار العظيم تفسر على ان الكون باقي غادي كتوسع لحد اللحظة، الانفجار مازال مستمر! و بأن ما كنا والو ثم حدث الانفجار ثم بدات كتشكل المجرات و النجوم و الكواكب، كلنا عرفنا بان الارض تكونت من بقايا موت نجوم، و بقى كيدوز من عدة مراحل فسرتهم قبل حتى وصل لما هو عليه الان (الى اللحظة الي انت جالس كتقرا فيها هذ المقال).
السؤال هو! اذا كان كوكب الارض كله جاء من عدة مراحل تطورية تكونية كما كاتشوفوا باش وصل للحالة لي فيها هو الان! علاش يتم رفض فكرة ان الانسان حتى هو جاء من عدة مراحل تطورية باش يوصل للحالة لي فيها هو دابا؟ واش الانسان جاء كامل في هذه صورة لي عليها هو الان من دون اي ادنى تفسير؟
هذه فقط اسئلة تأملية، ما فيها حتى عيب الانسان يجلس و يتساءل مع نفسه مرة مرة!
انا اوجد، اذن انا ابحث كيف!
(قريبا سأتناول مقال توضيحي لنظرية التطور)